دليل التطريز السيناوي : الوحدات- العروق- الحواجز- الميه   
اسم المؤلف: كمال عبد الله الحلو  
دار النشر: "صندوق التنمية الثقافية- وزارة الثقافة"  
سنة النشر: 2017  
 "تتميز شمال سيناء بتراث خاص بها يختلف عن باقي مدن الجمهورية بسبب الظروف التاريخية والجغرافية لهذه المنطقة.

فقد وفدت على أرض شمال سيناء قبائل بدوية هاجرت من الجزيرة العربية قبل الفتح الإسلامي وبعده واستقرت بها جاءت بعاداتها وتقاليدها وأعرافها وتراثها الفني المتميز وسكنت الصحراء فضلاً عن بعض الهجرات الأخرى التي وفدت على المنطقة وسكنت المدن. وقد لعبت العزلة التي فرضت على سيناء ردحا من الزمن دورا مهماً في الحفاظ على تراثها دون طمس أو اندثار وخاصة في أشغال الإبرة (التطريز).
لقد اهتمت المرأة في شمال سيناء بالاعتناء منذ القدم وحتى الآن بتزيين نفسها المتمثل في ثوبها وغطاء رأسها ومسكنها، لإعطاء مساحة من الجمال على نفسها ومكان مسكنها. وقد ظهر 
ابتكرت المرأة السيناوية عروق التطريز بنفسها واستوحت هذه العروق من البيئة المحيطة بها حيث سميت هذه العروق بنباتات محلية مثل شجرة التوت والجميز والليمون كما استوحت أسماء عروق أخرى من الطبيعة مثل الطيور والحيوانات والغزال فضلاً عن أسماء عروق أخرى مستوحاة من أدوات الطعام وأدوات القهوة مثل عرق الصواني والبكارج والساعات وعلى مر الأجيال أضفت المرأة بشمال سيناء على هذا التطريز طابعاً يميزها عن باقي محافظات الجمهورية الذي يعتبر جزءاً هاماً من التراث بشمال سيناء ولم يأت هذا النبع الحضاري من فراغ ولكن جاء نتيجة قرون طويلة، تناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل على أرض هذه المنطقة.جمال التطريز بوحداته الزخرفية في تزيين الثوب الذي ترتديه مما جعله لوحة فنية رائعة الجمال بوحداته الزخرفية وألوانه الزاهية.
ولقد جاءت فكرة إعداد هذا الكتاب نتيجة لما تعرض له هذا اللون من المشغولات المطرزة التي تحمل الطابع القديم والموروث من ضياع وتلف واندثار وطمت بسبب انفتاح محافظة شمال سيناء على محافظات الجمهورية الأخرى بثقافاتها وعاداتها وتقاليدها المغايرة. فكان لابد من الإسراع في إعداد كتاب يضم زخارف التطريز بشمال سيناء والتي تستحق أن تصدر في كتاب مستقل يحمل اسم دليل التطريز السيناوي - الوحدات الزخرفية - العروق - الحاجز الميه.
الكتاب متاح للإطلاع بمكتبة المجلس القومي للمرأة"